دعا عبد العزيز الفريح، رئيس اللجنة التوجيهية بوزارة المالية، إلى أهمية استثمار ما تحقق من تقدم في خيار العمل عن بُعد ليكون أكثر شمولاً وتوسعاً، ولا يقتصر تطبيقه خلال الأزمات فقط، داعيًا إلى أن يكون “العمل عن بعد” هو الأسلوب الطبيعي للعمل في الظروف الطبيعية، جاء ذلك خلال كلمة الفريح في افتتاح جلسة الافتراضية الثالثة لانعقاد ديوانية المعرفة 1441، وكان عنوانها العمل عن بعد والتي عقدتها وزارة المالية مساء أمس.
تعظيم التحول الرقمي
وتناول عبد العزيز الفريح، رئيس اللجنة التوجيهية بوزارة المالية، خلال كلمته التي افتتحت الجلسة بها، ما حققه القطاع الحكومي في مختلف مجالاته من قفزات ضخمة في استخدام تقنيات العمل عن بعد، مشيرًا إلى أن المبادرات التي تبنتها الحكومة ظهرت نتيجتها وأهميتها في ظل أزمة الفيروس المستجد، وكانت جميع المبادرات تعمل على تعظيم التحول الرقمي.
وقد ساهمت بشكل كبير في تحقيق العديد من الإنجازات، كما كانت هذه المبادرات حاضرةً بقوة وقدمت دعمًا كبيرًا ساعد على استمرار العمل في كافة الجهات الحكومية في الوقت الذي اتخذت فيه المملكة العديد من الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لمنع انتشار الفيروس، والتي كان من ضمنها تعليق الحضور إلى مقار العمل، والعمل عن بُعد.
أبرز ما جاء في جلسة ديوانية المعرفة
وأشار الفريح، إلى أن المملكة جاءت الثالثة عالميًا في العام الماضي، في استخدام شبكات الجيل الخامس وفي الحوكمة التقنية حلت في نفس الترتيب بين دول مجموعة العشرين، مضيفًا أن تلك المكانة لم تأت من فراغ بل كانت نتيجة جهد قامت به الوزارة، حيث تمكنت من توفير بنية تحتية رقمية دقيقة.
وأتاحت تلك البنية الرقمية إعداد تقارير تتسم بجودة عالية عبر العديد من المنصات، التي تسهل حصول المواطن على الخدمة الحكومية بسلاسة ودون تعقيدات وفي وقت قليل، فضلاً عن أن هذه البيانات والتقارير ساهمت بفاعلية في توحيد الإجراءات وضبط المعايير، كما مكنت الجهات الرقابية من القيام بمهامها.
نقلة نوعية
وأضاف رئيس اللجنة التوجيهية بوزارة المالية، أن الأنظمة المالية المختلفة في المملكة شهدت نقلة نوعية في تأدية خدماتها، والتي تمثلت في أتمتة خدمات العقود، المنافسات، الميزانية، المدفوعات الإيرادات، حقوق العاملين، والعديد من الخدمات التي استفاد منها القطاع الخاص أو العام.
وأكد الفريح على تلك النقلة النوعية بأن منصة اعتماد تم خلالها تنفيذ أكثر من مليوني عملية خلال العام 2019م، كما تم من خلال “نظام صرف”، تغطية رواتب أكثر من 2 مليون و500 ألف موظف شهريًا.