نيمار خارج الملعب والهلال يبحث عن التعويض… سبب مطالبة وليد فراج بتعويض

نيمار خارج الملعب والهلال يبحث عن التعويض… سبب مطالبة وليد فراج بتعويض
وليد الفراج

الإعلامي الرياضي وليد الفراج المعروف بصراحته وحساسيته تجاه قضايا الرياضة في السعودية أثار مؤخرًا ضجة كبيرة بطرحه فكرة تعويض نادي الهلال عن صفقة البرازيلي نيمار، حيث إن هذا المطلب المفاجئ جاء بعد تقييم الصفقة وتداعياتها على الفريق سواء على المستوى الفني أو التجاري ورغم أن انتقال نيمار كان بمثابة نقلة نوعية في مسار الهلال وجذب اهتمامًا عالميًا غير مسبوق للنادي إلا أن الإصابات المتكررة والغيابات المتواصلة لنيمار أثارت الجماهير والإعلاميين على حد سواء.

لماذا يطالب وليد الفراج بتعويض الهلال؟

الفراج الذي يتمتع بمتابعة جماهيرية واسعة يرى أن الهلال من حقه الحصول على تعويض عادل يعكس حجم الاستثمار الضخم في الصفقة خاصة أن نيمار لم يشارك بالشكل المتوقع ولم يقدم الأداء الذي كان ينتظره الجميع وحسب وجهة نظره فإن الإصابات التي تعرض لها اللاعب منذ وصوله قللت من استفادة الهلال الفنية، مما جعله شبه غائب عن معظم المباريات الحاسمة.

كما يعبر الفراج عن رأي يشترك فيه بعض مناصريه وهو أن الأندية السعودية خاصة التي تستثمر مبالغ طائلة في استقطاب النجوم يجب أن تحظى بضمانات تعويضية إذا لم يقدم اللاعب المستقطب ما يعادل حجم الاستثمار سواء بسبب إصابات متكررة أو عوامل أخرى خارجة عن إرادة النادي.

الهلال ونيمار بين الآمال الكبيرة والواقع المختلف

رغم أن صفقة نيمار جلبت للهلال اتجاهات إعلامية كبيرة على المستوى العالمي إلا أن تأثيره المباشر في أرضية الملعب لم يكن بنفس الوهج مما جعل البعض يرون أن الفائدة التجارية لم تقابلها الفائدة الفنية بالنسبة للهلال الذي سعى لتعزيز صفوفه ورفع مستواه التنافسي من خلال هذه الصفقة، حيث كان من المخيب للآمال أن يجد نفسه في مأزق بسبب غياب النجم البرازيلي في معظم الأوقات.

علاوة على ذلك يطرح الفراج تساؤلاً هامًا حول مدى قدرة الأندية السعودية على تحقيق العوائد المتوقعة من خلال هذه الصفقات الباهظة وهل يتم توفير آليات قانونية تتيح لها التعويض إذا لم يلتزم اللاعب بمتطلبات الأداء أو إذا تعرض لإصابات متكررة.

ردود الفعل على دعوة الفراج

مطالبة الفراج بتعويض الهلال تسببت في انقسام الآراء بين متابعي الشأن الرياضي فمنهم من يرى أنها مطلب منطقي يهدف لحماية مصالح الأندية السعودية التي تسعى لتحقيق طموحاتها الكروية وتعزيز مكانتها العالمية، بينما يعتبر آخرون أن الإصابات هي جزء من لعبة كرة القدم وأنه من الطبيعي أن تكون هناك بعض المخاطر في التعاقدات الكبيرة خاصة مع لاعبين ذوي شهرة واسعة مثل نيمار.

يبقى الجدل حول صفقة نيمار ومطالبة وليد الفراج بتعويض الهلال محور مهم للنقاش في الساحة الرياضية سواء تم الاستجابة لهذا المطلب أم لا فإنه بلا شك يسلط الضوء على أهمية حماية مصالح الأندية المحلية خاصة في ظل استثماراتها الضخمة في استقطاب النجوم العالميين.